IMG_5740
IMG_5740




المولد قضى 20 عاماً بائعاً للسوبياً في محله وسط مكة المكرمة.
المولد قضى 20 عاماً بائعاً للسوبياً في محله وسط مكة المكرمة.
-A +A
نعيم الحكيم (جدة) naeemtamimalhac@
قبل أسبوعين من رمضان كل عام، يشد العم عبدالعزيز المولد مئزره استعداداً للموسم الكبير لمشروب الحجازيين الأشهر «السوبيا»، ليبدأ في تنقية حبوب الشعير، وفرز الزبيب، وتخمير الشعير إلى درجة معينة، تلائم ذائقة عشاق «السوبيا» المحلية العصير الذي لا تكاد سفرة رمضانية في مكة المكرمة وجدة والطائف تخلو منه.

ويرى المولد الذي قضى 20 عاماً بائعاً للسوبياً في محله وسط مكة المكرمة شهر رمضان موسماً ذهبياً للمشروب، مشيراً إلى أنه يبيع في رمضان «ضعفي» ما يبيعه طوال العام، وزاد: «أبيع كل يوم في رمضان أكثر من 300 كيس سوبيا، ليتجاوز معدل ما أبيع في رمضان وحده 10 آلاف كيس تقريبا».


ويشير المولد الذي كثيراً ما تمتد صفوف زبائنه في شهر رمضان إلى أبعد من الرصيف المحاذي لمحله في حديثه لـ«عكاظ»، إلى أن كل بائع يضع كمية احتياطية لتلبية الطلب المتزايد عليها، ويقول: «أحرص على صناعة السوبيا بشكل يومي لأقدمها بشكل طازج لزبائني، أعكف كل ليلة على إعدادها لتكون جاهزة للبيع بعد صلاة العصر يومياً خلال رمضان»،

مشدداً على ضرورة شراء السوبيا من مصدر معروف. ويحذر المولد من شراء السوبيا من الباعة المتجولين في الشوارع مجهولة المصدر، مشيراً إلى أن السوبيا تعد شرابا للفقراء والأغنياء على حد سواء، يقول: «زبائني من مختلف فئات المجتمع خصوصا في الشهر الكريم، أنا أحرص على جودة المنتج والرزق البسيط الحلال، أبيع الكيس بـ 6 ريالات كحد أقصى في الوقت الذي يبيعه الجائلون في بسطات الشوارع بـ 10 ريالات للكيس الواحد».

وتختلف أمزجة وأذواق محبي السوبيا بين البيضاء المصنوعة من الشعير فقط، والتي تعد الأكثر طلباً لمرضى السكر، فيما يعشق الشبان شرب السوبيا الحمراء، المصنوعة من مزيج الشعير مع الزبيب والكركدن المخمرة التي تعد طلبا لدى عشاق الشراب الشعبي، الذي يعد لدى العديد من العوائل في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة شراباً أساسياً لا تخلو منه موائد إفطارهم.